(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
رفضت محكمة ألمانية في مدينة مونستر منح حق اللجوء لسوري هارب إلى ألمانيا، بعد أن تم استدعائه للخدمة مع جيش النظام السوري.
وقال تلفزيون “إن تي في” الألماني اليوم الخميس إن الخدمة في جيش النظام قد تنتهي على الأرجح بموت الجندي، ما يدفع الكثيرين للهروب إلى ألمانيا.
وقضت المحكمة الإدارية العليا في ولاية شمال الراين فستفاليا، الواقعة في مونستر، بأن لا يحصل شاب سوري يبلغ من العمر ٢٠ عاماً رفض الالتحاق بالجيش في بلاده على حق اللجوء، ملغية بذلك حكماً سابقاً اعترفت به كلاجئ وفق إتفاقية جنيف.
وكان منحه صفة اللاجئ سيمكنه من لم شمل أسرته، إذ أن الحصول على “الإقامة الفرعية” فقط تحرمه آليا من ذلك وفق قرار سابق للحكومة الاتحادية.
وبررت المحكمة قرارها هذا بأن السوريين الفارين خوفاً من الخدمة العسكرية في جيش بشار الأسد سيعاقبون في حال عودتهم إلى موطنهم، “لكن ليس كمعارضين سياسيين”، على حد زعمها.
وذُكر في الحكم بأنه يمنح المطالب باللجوء ذلك الحق فقط عندما يكون مهدداً بأن تتعرض حقوقه الإنسانية الأساسية لانتهاك جسيم، نظراً لمعتقداته الدينية أو السياسية، مضيفة أنه لا تتوافر معلومات تفيد بأنه سيُنظر إلى طالبي اللجوء المعادين، الفارين من الخدمة الإلزامية في الجيش، كمعارضين سياسيين أو أنهم سيلاحقوا من قبل الدولة السورية، على حد تعبير المحكمة.
وبحسب القضاة لم يكن الشاب عضواً في منظمات مسلحة أو سياسة أو ناشطاً سياسياً، بل قام بعد طلبه للخدمة في الجيش بالفرار إلى تركيا ومنها إلى ألمانيا مقدماً طلب لجوء.
وقال الشاب إنه يقبل بالحكم، موضحاً أنه “هكذا هي القوانين الألمانية”، وفقاً لمترجمه. وكان الشاب المتزوج قد خرج من سوريا في العام ٢٠١٤، ولم يرى عائلته مذاك، على حد قوله.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});